ما الهدف من “بوست” نائب “الاشتراكي” تجاه بري؟
مع انتهاء همروجة الانتخابات وافراح الحزب الاشتراكي بنتائج الانتخابات والتي ختمت باحتفاظ النائب فيصل الصايغ بمقعده البيروتي، وفي خطوة ملتبسة نشر الصايغ على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي “بوست” هو عبارة عن رسالة قال انها من رفاق ومناصرين مخلصين والتي تطلب منه ان يصوت بورقة بيضاء في انتخابات رئاسة مجلس النواب، حيث ان المرشح الوحيد هو رئيس المجلس الحالي نبيه بري الذي وصفته الرسالة الاشتراكية بأنه حليف “علة العلل” في اشارة الى تحالف امل وحزب الله.
الا ان نشر الرسالة من قبل الصايغ وفق متابعين يمكن اعتبارها بمثابة رسالة عتب من رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط باتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ربما على خلفية موقفه الاخير في الانتخابات، والتزامه بعدم منح مرشح الاشتراكي في بيروت اصوات حركة امل، رغم ان بعض المعلومات تشير الى حصول الصايغ على جرعة دعم من اصوات مناصري امل او ممن تمون عليهم في بيروت الثانية.
وهناك فرضية اخرى تشير الى احتمال ان يكون الصايغ يحاول ان يتمايز بموقف قريب الى نواب “التغيير” الرافضين التصويت لبري.
واذ تختم المصادر مؤكدة ان الصايغ سيمنح صوته لبري رئيسا للمجلس، تشير الى انه ربما أراد ان يوصل رسالة عتب لبري، او ربما تسرع في نشر الرسالة باجتهاد شخصي على غرار رسالة الغزل التي وجهها قبل اشهر الى بهاء الحريري، قبل ان يضطر الى ازالتها بعد تأنيب من جنبلاط الذي قام بتصحيح الموقف عبر تغريدة شخصية منه، ودعوته لاحقا نواب اللقاء الديمقراطي وحثهم على عدم اعلان مواقف شخصية، وعليه يبقى السؤال عن الهدف الحقيقي من “بوست” نائب الاشتراكي تجاه بري.